نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 282
هو ؟ قلت : خبر العنب والرمان . قال : فأقبل يتلون ألوانا بصفرة وحمرة وسواد ، ثم مد نفسه كالمغشى عليه وسمعته في غشيته وهو يقول : ويل للمأمون من الله ، ويل للمأمون من رسول الله ويل للمأمون من علي بن أبي طالب ، ويل للمأمون من فاطمة ، ويل للمأمون من الحسن والحسين ، ويل للمأمون من علي بن موسى ، ويل لأبيه هارون من موسى ابن جعفر ، هذا والله الخسران حقا ، يقول هذا القول ويكرره . فلما رأيته قد أطال ذلك وليت عنه ، فجلست في بعض نواحي الدار . قال : فجلس ودعاني ، فدخلت إليه وهو كالسكران ، فقال لي : والله ما أنت علي أعز منه ، ولا جميع من في الأرض ، فوالله لئن بلغني أنك أعدت ما سمعت ورأيت ليكونن هلاكك أهون علي مما لم يكن . قال فقلت : يا أمير المؤمنين ! إن ظهرت على شئ من ذلك ، فأنت في حل من دمي ، قال : لا والله إلا أن تعطيني عهدا وميثاقا أنك تكتم هذا ولا تعيده . قال : فأخذ مني العهد والميثاق وأكثره علي ، وليت عنه صفق بيده وسمعته يقول : ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ) [1] إلى آخر الآية [2] . 14 - ذكر المدائني عن رجاله قال : لما جلس الرضا ( عليه السلام ) في الخلع بولاية العهد ، قام بين يديه الخطباء والشعراء وخفقت [3] له الألوية على رأسه ، فذكر بعض من كان حضر بحضرة الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : كنت بين يديه في ذلك اليوم ، فنظر إلى وأنا مستبشر لما جرى ، فأومى إلي ، فدنوت منه ، فقال لي من غير أن يسمعه غيري : لا تشغل قلبك بهذا الأمر ولا تسرر ، فإنه شئ لا يتم .
[1] سورة النساء : 108 . [2] البحار 49 / 293 - 298 عن عيون أخبار الرضا عليه السلام . [3] خفق الألوية : تحركها واضطرابها - البحار .
282
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 282