responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 278


فإذا ارتفع الفسطاط فسوف تراني مدرجا في أكفاني محنطا ، فضعني على نعشي واحملني وصل علي ، واعلم أن صاحب الصلاة ابني محمد .
فإذا أرادوا أن يحفروا قبري ، فإنه سيجعل قبر أبيه هارون الرشيد قبلة لقبري ولن يكون ذلك أبدا ، فإذا ضربوا بالمعاول ستنبوا عن الأرض ولا تنحفر لهم فيها ولا مثل قلامة الظفر .
فإذا اجتهدوا في ذلك فقل لهم : إني أمرتك أن تضرب معولا واحدا في قبلة أبيك الرشيد ، فإذا ضربت معولا فانفذ في الأرض ، فترى قبرا محفورا وضريحا قائما .
فإذا انفرج ذلك القبر فلا تنزلني فيه حتى تقرب منه ، فترى ماءا أبيض فيمتلئ به ذلك القبر ، حتى يصير الماء مع وجه الأرض ، ثم يضطرب فيه حوت بطوله فإذا اضطرب فلا تنزلني في القبر حتى إذا غاب الحوت منه وغار الماء ، فأنزلني في القبر ، وألحدني في ذلك الضريح ، ولا تتركهم يأتوا بتراب ليلقوه في قبري فإن القبر ينطبق من نفسه ويمتلئ ويرتفع .
فقلت : نعم يا سيدي .
قال ثم قال لي : احفظ ما عهدت به إليك واعمل به ولا تخالف . قلت :
أعوذ بالله أخالف لك أمرا .
قال هرثمة : ثم خرجت من عنده باكيا حزينا . فلم أزل كالحبة على المقلاة [1] لا يعلم ما في نفسي إلا الله عز وجل .
ثم دعاني المأمون ، فلم أزل قائما إلى أن أضاء النهار ، ثم قال لي المأمون :
امض يا هرثمة إلى أبي الحسن ، فاقرأه عني السلام وقل له يصير إلينا أو نصير إليك ؟ فإن قال لك : بل يصير إلينا فسله أن يقدم ذلك .



[1] المقلاة : وعاء من نحاس أو خزف يقلى فيه الطعام .

278

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست