نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 277
بابي ، فكلمه بعض غلماني ، فقال له : قل لهرثمة : أجب سيدك ، فقمت مسرعا وأخذت على أثوابي ، وأسرعت إلى سيدي ، ودخل الغلام بين يدي ودخلت وراءه ، فإذا بسيدي في صحن داره جالس . فقال لي : يا هرثمة فقلت : لبيك يا مولاي ، فقال لي : اجلس ، فجلست . فقال لي : اسمع وع يا هرثمة ، هذا أوان رحيلي إلى الله عز وجل ولحوقي بآبائي وجدي ( عليهم السلام ) ، وقد بلغ الكتاب أجله ، وقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب ورمان مفروك . فأما العنب ، فإنه يغمس السلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب . وأما الرمان فإنه يطرح السم في كف بعض غلمانه ، ويفرك الرمان بيده ليلطخ حبه في ذلك السم . وإنه سيعودني في يومنا هذا المقبل ، ويقرب إلي الرمان والعنب ، ويسألني أن آكله فآكله ، فينفذ الحكم ويحضر القضاء . فإذا أنا مت فسيقول : أنا اغسله بيدي ، فإذا قال ذلك ، فقل له عني بينك وبينه أنه قال لا تتعرض لغسلي ولا لكفني ولا لدفني ، فإنه إن فعل ذلك عاجله من العذاب ما أخر عنه ، وحل به أليم العقاب ، فإنه سينتهي . فقلت : نعم يا سيدي . قال لي : إذا خلى بينك وبين غسلي ، فسيجلس في علو من أبنيته هذه ، مشرفا على موضع غسلي لينظر إلي ، فلا تعرض لشئ من غسلي حتى ترى فسطاطا قد ضرب جانب الدار أبيض ، فإذا رأيت ذلك فاحملني في أثوابي التي أنا فيها ، فضعني من وراء الفسطاط وقف من ورائه ، ويكون معك دونك . ولا تكشف الفسطاط وتراني ، فإنه سيشرف عليك ويقول لك : يا هرثمة أليس تزعم أن الإمام لا يغسله إلا إمام مثله ، فمن يغسل أبا الحسن على موسى وابنه محمد بالمدينة ونحن بطوس ؟ فإذا قال لك ذلك فأجبه وقل له : ما يغسله غير من ذكرته .
277
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 277