responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 239


ما لقي الناس يوم الجمل وصفين بين علي عليه السلام ومعاوية وعمرو بن العاص .
ثم قالوا : لو شرينا أنفسنا وقتلنا أئمة الضلالة وأرحنا المسلمين والبلاد منهم وثأرنا بهم إخواننا ، فقال ابن ملجم : أنا أكفيكم ابن أبي طالب ، وقال البرك :
وأنا أكفيكم معاوية ، وقال عمرو : وأنا لعمرو بن العاص .
فدخلوا الكعبة وتحالفوا فيها وتعاهدوا وتعاقدوا أن لا ينكص أحد منهم عن صاحبه الذي توجه إليه يقتله ، أو يقتل دونه .
ثم أخذوا سيوفهم فسموها ، وتعاهدوا أن يكون الاجتماع في سابع وعشرين من شهر رمضان ، وقصد كل واحد منهم الجهة التي توجه إليها .
فأما ابن ملجم فقصد الكوفة ، فتلقى أصحابه من الخوارج ، فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه وهو ساكت ، مخافة أن يظهر شئ مما قدم له ، فزار يوما أصحابا له من بني تيم الرباب ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قتل منهم يوم النهروان عدة .
فرأى منهم امرأة يقال لها : قطام بنت شجنة بن عدي بن عامر ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قتل أباها وأخاها يوم النهروان ، وكانت فائقة الجمال ، فعشقها وأخذت بمجامع قلبه وعقله ، ونسي الأمر الذي قدم لأجله ، فخطبها .
فقالت : أشرط عليك شروطا ، فقال : ما هي ؟ قالت : ثلاثة آلاف درهم ، وعبدا وقينة ، وقتل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
فقال : لك ما سألت من الدراهم والعبد والقينة ، وأما قتل علي فما أراك ذكرتيه لي وأنت تريدينني ، لأني لا أقدر عليه .
فقالت : التمس غرته ، فإن أصبته شفيت نفسي ونفسك ونفعك العيش معي وأخذت بثار الأحبة ، وإن قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها وأبقى .

239

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست