نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 240
فقال لها : والله ما قدمت إلا لهذا ، وفيها يقول الشاعر [1] : ولم أر مهرا ساقه ذو سماحة * كمهر قطام بيننا غير معجم ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وقتل علي بالحسام المصمم ثم دخل بها فازداد لها عشقا ، فقالت له : والله لا تساكنني حتى تقتل عليا . ثم قالت : سأطلب لك رجلا يساعدك على أمرك ، فأرسلت إلى وردان بن مجالد ، من تيم الرباب ، من قومها في ذلك ، فأجابها ثم استعان ابن ملجم برجل من الخوارج يقال له : شبيب بن بجرة ، فقال له : هل لك في شرف الدنيا والآخرة ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : قتل علي ، فقال له : ثكلتك أمك لقد جئت شيئا نكرا ، قال : ولم ؟ قال : كيف تصل إليه ؟ قال : أكمن له في المسجد ، فإذا خرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه وإن نجونا فقد شفينا أنفسنا وأدركنا ثارنا ، وإن قتلنا فما عند الله خير ، فأجابه . وكانت قطام قد اعتكفت في المسجد في قبة قريبة من القبلة ، فجاء ابن ملجم وشبيب ووردان ليلة الجمعة ، فدخلوا القبة ، فكمنوا فيها ، وعصبتهم قطام بالحرير فأخذوا سيوفهم ، ثم خرجوا وقت السحر ، فجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها أمير المؤمنين ، وكان الأشعث بن قيس مواطئا على قتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأن حجر بن عدي كان نائما في المسجد ، فسمع الأشعث بن قيس يقول لهم : ويحكم اسرعوا فقد فضحكم الصبح ، فصاح به حجر ويحك يا أعور ما تقول ، ثم جاء إلى أمير المؤمنين ليخبره ، ففاته وخرج من مكان آخر فقتل ( عليه السلام ) . فلما خرج أمير المؤمنين يريد صلاة الفجر ، أقبلن الأوز يصحن في وجهه ، فقال : إنهن نوايح . فلما حصل في المحراب ، وثبوا وصاح ابن ملجم لعنه الله ، ومن الناس