responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 197


ولم لم يشفقا على الدين يوم بدر الثانية ؟ والرعابيب [1] ترعب ، والأوداج تشخب ، والصدور تخصب ، أم هلا بادرا يوم ذات الليوث ، وقد أبيح التولب [2] واصطلم [3] الشوقب [4] ، وأدلهم الكوكب . ولم لا كانت شفقتهما على الإسلام يوم الكد ؟ والعيون تدمع ، والمنية تلمع ، والصفايح [5] تنزع .
ثم عدد وقائع النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلها على هذا النسق ، وقرعهما بأنهما في هذه المواقف كلها كانا مع النظارة والخوالف والقاعدين ، فكيف بادرا الفتنة بزعمهما يوم السقيفة ؟ وقد توطأ الإسلام بسيفه ، واستقر قراره وزال حذاره .
ثم قال بعد ذلك كلمة : ما هذه الدهماء [6] والدهياء وردت علينا من



[1] قوله عليه السلام ( والرعابيب ترعب ) قال الفيروزآبادي : الرعبوب الضعيف الجبان ، وجارية رعبوبة ورعبوب ورعبيب بالكسر شطبة تارة ، أو بيضاء حسنة رطبة حلوة ، أو ناعمة ، ومن النوق طياشة . وفي ( قب ) والدعاس ترعب ، من الدعس ، وهو الطعن ، والمداعسة : المطاعنة - البحار .
[2] قوله عليه السلام ( وقد أبيح التولب ) التولب : ولد الحمار ، وهو كناية عن كثرة الغنائم أو الأسارى على الاستعارة وفي ( قب ) : وقد أمج التولب . إما بتشديد الجيم من أمج الفرس إذا بدأ بالجري قبل أن يضطرم ، وأمج الرجل إذا ذهب في البلاد . أو بالتخفيف من أمج كفرح إذا سار شديدا ، ولعله على الوجهين كناية عن الفرار ، والنسخة الأولى أظهر وأنسب البحار .
[3] الاصطلام : الاستيصال - البحار .
[4] الشوقب : الرجل الطويل والواسع من الحوافر ، وخشبتا القتب اللتان تعلق فيهما الجبال - البحار .
[5] قوله عليه السلام ( والصفايح تنزع ) في بعض النسخ ( تربع ) من ربع الإبل إذا سرحت في المرعى وأكلت حث شاءت وشربت ، وكذلك الرجل بالمكان - البحار .
[6] الدهماء : الفتنة المظلمة . والدهياء : الداهية الشديدة - البحار .

197

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست