responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 196


اليوم نتوافق على حدود الحق والباطل ، من وثق بما لم يضم ، من استودع خائنا فقد غش نفسه ، من استرعا ذئبا فقد ظلم من ولي غشوما [1] فقد اضطهد هذا ، هذا موقف صدق ومقام أنطق فيه بحقي ، وأكشف الستر والغمة عن ظلامتي .
يا معشر المجاهدين المهاجرين والأنصار أين سبقت تيم وعدي إلى سقيفة بني ساعدة خوف الفتنة ، ألا كانت يوم الإيواء ، إذ تكانفت [2] الصفوف ، وتكاثرت الحتوف ، وتقارعت السيوف .
أم هلا خشيا فتنة الإسلام يوم ابن عبد ود ، وقد نفح [3] بسيفه ، وشمخ بأنفه وطمح بطرفه ، ولم لم يشفقا على الدين وأهله يوم بواط ، إذ اسود لون الأفق ، وأعوج عظم العنق ، وانحل سيل العرق ، ولم يشفقا يوم رضوي ، إذ السهام تطير والمنايا تسير ، والأسد تزأر [4] .
وهلا بادرا يوم العشيرة ، إذ الأسنان تصطك ، والأذان تستك [5] ، والدروع تهتك وهلا كانت مبادرتهما يوم بدر ، إذ الأرواح في الصعداء [6] ترتقي والجياد بالصناديد ترتدي [7] والأرض من دماء الأبطال ترتوي .



[1] الغشم : الظلم .
[2] اكتنفه أحاط به ، وكانفه عاونه - البحار .
[3] قال الجوهري : نفحه بالسيف تناوله من بعيد .
[4] قوله عليه السلام ( تزأر ) الزرء والزئير : صوت الأسد من صدره والفعل كضرب ومنع وسمع ، وفي بعض النسخ بالياء ، ولعله على التخفيف بالقلب لرعاية السجع - البحار .
[5] الاستكاك : الصمم - البحار .
[6] الصعد : المشقة ، أو هو بالمد بمعنى ما يصعد عليه .
[7] قوله عليه السلام ( ترتدي ) لعله عليه السلام شبه وقوعهم بعد القتل على أعناق الجياد بارتدائها بهم ، أو هو افتعال من الردى وهو الهلاك ، وإن لم يأت فيما عندنا من كتب اللغة - البحار .

196

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست