responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 195


وعبد فيه الرحمن ، وفهم به القرآن فلي إمامته وحله وعقده وإصداره وإيراده ولفاطمة فدك ، ومما خلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) النصف ، فسبقاني إلى جميع نهاية الميدان يوم الرهان .
وما شككت في الحق منذ رأيته ، هلك قوم أرجفوا عني أنه لم يوجس موسى في نفسه خيفة ، ارتيابا ولا شكا فيما آتاه من عند الله ، ولم أشك فيما آتاني من حق الله ، ولا ارتبت في إمامتي وخلافة ابن عمي ووصية الرسول وإنما أشفق أخي موسى من غلبة الجهال ، ودول الضلال ، وغلبه الباطل على الحق .
ولما أنزل الله جل وعز ( وآت ذا القربى حقه [1] ) دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة فنحلها فدك ، وأقامني للناس علما وإماما وعقد لي وعهد إلي ، فأنزل الله عز وجل ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [2] .
فقاتلت حق القتال ، وصبرت حق الصبر ، على أنه أعربتما وعربا [3] على دين أتت به تيم وعدي ، أم على دين أتى به ابن عمي وصنوي وجسمي ، على أن أنصر تيما وعديا أم أنصر ابن عمي وحقي وديني وإمامتي .
وإنما قمت تلك المقامات ، واحتملت تلك الشدائد ، وتعرضت للحتوف ، على أن نصيبي من الآخرة موفرا ، وأني صاحب محمد وخليفته ، وإمام أمته بعده وصاحب رايته في الدنيا والآخرة .
اليوم أكشف السريرة عن حقي . وأجلى القذى عن ظلامتي ، حتى يظهر لأهل اللب والمعرفة أني مذلل ، مضطهد مظلوم ، مغصوب ، مقهور ، محقور ، وأنهم ابتزوا حقي ، واستأثروا بميراثي .



[1] سورة الإسراء : 26 .
[2] سورة النساء : 59 .
[3] في البحار : أعز يتما وعديا .

195

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست