responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 194


لاستغفرت الله لها .
ثم قال : إنما أنطق لكم العجماء ذات البيان [1] وأفصح الخرساء ذات البرهان ، لأني فتحت الإسلام ، ونصرت الدين ، وعززت الرسول ، وثبت أركان الإسلام ، وبينت أعلامه ، وأعليت مناره ، وأعلنت أسراره ، وأظهرت آثاره وحاله ، وصفيت الدولة ووطئت للماشي والراكب ، ثم قدتها صافية ، على أني بها مستأثر [2] .
ثم قال بعد كلام : ثم سبقني إليه التيمي والعدوي ، كسباق الفرس احتيالا واغتيالا وخدعة وغلبة .
ثم قال بعد كلام : اليوم أنطق الخرساء ذات البرهان ، وأفصح العجماء ذات البيان ، فإنه شارطني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كل موطن من مواطن الحروب ، وصافقني على أن أحارب الله وأحامي لله ، وأنصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جهدي وطاقتي وكدحي [3] وكدي ، وأحامي عن حريم الإسلام ، وأرفع عن أطناب الدين ، وأعز الإسلام وأهله ، على أن ما فتحت وبنيت عليه دعوة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وقرأت فيه المصاحف ،



[1] قوله عليه السلام ( العجماء ذات البيان ) قيل : كنى عليه السلام بها عن العبر الواضحة ، وما حل بقوم فسقوا عن أمر ربهم ، وعما هو واضح من كمال فضله عليه السلام وعن حال الدين ومقتضى أوامر الله تعالى ، فإن هذه الأمور عجماء لا نطق لها بيانا ذات البيان حالا ، ولما بينها عليه السلام فكأنه أنطقها لهم ، وقيل : العجماء صفة لمحذوف ، أي : الكلمات العجماء ، والمراد ما في هذه الخطبة من الرموز التي لا نطق لها مع أنها ذات بيان عند أولي الألباب - البحار .
[2] قوله عليه السلام ( على أني بها مستأثر ) على بناء المفعول ، والاستيثار الاستبداد والانفراد بالشئ ، والكلام مسوق على المجاز ، أي : ثم تصرفوا في الخلافة على وجه كأني فعلت جميع ذلك ليأخذوها مني مستبدين بها ، ويحتمل الاستفهام الإنكاري ، ويمكن أن يقرأ على بناء اسم الفاعل - البحار .
[3] الكدح : العمل والسعي - البحار .

194

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست