responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 187


من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم [1] أي : هي أولى بكم .
وإذا ثبت هذا لم يجز حمل لفظ المولى على مالك الرق لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن مالكا لرق علي ( عليه السلام ) ولا على المولى المعتق ، لأنه لم يعتقه ولا على المعتق بفتح التاء ، لأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان حرا . ولا الناصر ، لأنه كان ينصره ولا على ابن العم ، لأنه ابن عمه ، ولا على الحلف لأن الحلف كان بين الغرماء للتعاضد والتناصر ، وهذا المعنى موجود فيه . ولا المتولي لضمان الجريرة لأن ذلك منسوخ . ولا على الجار ، لأنه يكون لغوا من الكلام .
فتعين السيد المطاع والأولى ، ومعناه : من كنت أولى به من نفسه ، فعلي أولى به .
18 - وقد صرح بهذا الحافظ أبو الفرج يحيى بن سعيد الثقفي الأصفهاني في كتابه المسمى ب‌ ( مرج البحرين ) فإنه روى هذا الحديث ، وقال : أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي ( عليه السلام ) وقال : من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه .
وهذا نص صريح في إثبات إمامته وقبول طاعته ، وكذا قوله ( صلى الله عليه وآله ) ( وأدر الحق معه كيف ما دار ) نص صريح ذلك .
وإجماع الأمة منعقد على أنه ما جرى خلاف بينه وبين أحد من الصحابة إلا وكان الحق مع أمير المؤمنين ، ألا ترى أن الفقهاء استنبطوا أحكام البغاة وقعة الجمل وصفين .
وقد أكثرت الشعراء في يوم الغدير ، فقال حسان بن ثابت :
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم فاسمع بالرسول مناديا وقال فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * وما لك منا في الولاية عاصيا



[1] سورة الحديد : 15 .

187

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست