نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 179
ألا أنه المنتقم من الظالمين ، ألا أنه فاتح الحصون وهادمها ، ألا أنه غالب كل قبيلة من الشرك وهادمها ، ألا أنه المدرك لكل ثار لأولياء الله ، ألا أنه ناصر دين الله ، ألا أنه المصباح من البحر العميق ، ألا أنه الواسم كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ، ألا أنه خيرة الله ومختاره . ألا أنه وارث كل علم والمحيط بكل فهم ، ألا أنه المخبر عن ربه والمسند لأمر آبائه ، ألا أنه الرشيد السديد ، ألا أنه المفوض إليه ، ألا أنه قد بشر به كل من سلف بين يديه ، ألا أنه غالب له ولا منصور عليه ، ألا أنه ولي الله في أرضه وحكمه في خلقه ، وأمينه في علانيته وسره . معاشر الناس إني قد بينت لكم وأفهمتكم ، وهذا علي بعدي يفهمكم ، ألا وإن عند انقضاء خطبتي أدعوكم على مصافقتكم على يدي ببيعته والاقرار له ، ثم مصافقته بعد يدي ، ألا أني قد بايعت الله وعلي قد بايع ، وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) [1] إلى آخر الآية . معاشر الناس ألا وإن الحج والعمرة ( من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر ) [2] إلى آخر الآية . معاشر الناس حجوا البيت ، فما ورده أهل بيت إلا نمؤوا ونسلوا ولا تخلفوا عنه إلا تبروا وافتقروا . معاشر الناس ما وقف الموقف مؤمن إلا غفر له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك فإذا انقضت حجته استونف به . معاشر الناس الحجاج معانون نفقاتهم مخلفة والله لا يضيع أجر المحسنين .