نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 180
معاشر الناس حجوا بكمال الدين والتفقه ، ولا تنصرفوا المشاهد إلا بتوبة وإقلاع . معاشر الناس أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة كما أمرتكم ، فإن طال عليكم الأمد فقصرتم أو نسيتم فعلي وليكم ، الذي نصبه الله لكم أو من خلفكم ومنه يخبركم بما تسألون ، ويبين لكم ما لا تعلمون . ألا وإن الحلال والحرام أكثر من أن أحصيهما وأعدهما ، فأمر بالحلال وأنهى عن الحرام في مقام واحد ، أمرت فيه أن آخذ البيعة عليكم والصفقة منكم بقبول ما جئت به من الله عز وجل في علي أمير المؤمين ، والأولياء من بعده الذين هم مني ، ومنه أئمة فيهم قائمة ، خاتمها المهدي إلى يوم يلقى الله عز وجل الذي يقدر ويقضي الآن . معاشر الناس وكل حلال دللتكم عليه وحرام نهيتكم عنه ، فإني لم أرجع عن ذلك ولم أبدل ، ألا فاذكروا ذلك واحفظوه وتواصوا به ولا تبدلوه ، ألا وإني أجدد القول ، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وائمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر . ألا وإن رأس الأمر بالمعروف أن تنتهوا إلى قولي ، وتبلغوه إلى من لم يحضر ، وتأمروه بقبوله عني وتنهوه عن مخالفته ، فإنه أمر من الله ذي الآلاء ، ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا بحضرة إمام . معاشر الناس القرآن فيكم ، وعلي والأئمة من بعده فقد عرفتكم أنهم مني وأنا منهم ، فلن تضلوا ما تمسكتم به . معاشر الناس التقوى التقوى ، احذروا الساعة ، كما قال الله تعالى ( إن زلزلة الساعة شئ عظيم [1] ) اذكروا المآب والحساب ووضع الموازين والمحاسبة بين يدي رب العالمين ، والثواب والعقاب ، فمن جاء بالحسنة أثيب ، ومن جاء