responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 146


لهو أعرف بين أصحابه في السماوات من الشمس الطالعة [1] .
60 - حدث العباس عن أبي طالب ، قال أبو طالب : يا عباس ألا أخبرك عن محمد ( صلى الله عليه وآله ) بما رأيت منه ؟ قلت : بلى .
قال : إني ضممته إلي ، فلم أفارقه في ليل ولا نهار ، وكنت أنومه في فراشي وآمره أن يخلع ثيابه وينام معي ، فرأيت في وجهه الكراهة ، وكره أن يخالفني .
فقال : يا عماه اصرف وجهك عني حتى أخلع ثيابي وادخل فراشي .
قلت له : ولم ذلك ؟
قال : لا ينبغي لأحد من الناس أن ينظر إلى جسدي .
قال : فتعجبت من ذلك ، وصرفت بصري عنه حتى دخل فراشه ، فلما دخلت أنا الفراش إذا بيني وبينه ثوب ألين ثوب مسسته قط ، ثم شممته فإذا كأنه قد غمس في المسك ، فكنت إذا أصبحت افتقدت الثوب فلم أجده .
فكان هذا دأبي ودأبه ، فجهدت وتعمدت أن أنظر إلى جسده ، فوالله ما رأيت له جسدا ، ولقد كنت كثيرا ما أسمع إذا ذهب من الليل شئ كلاما يعجبني وكنت ربما أتيته غفلة ، فأرى من لدن رأسه نورا ممدودا قد بلغ السماء ، فهذا ما رأيت عباس [2] .
61 - قال ليث بن أبي نعيم : حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبي طالب قال : كنا لا نسمي على الطعام ، وعلى الشراب . ولا ندري ما هو حتى ضممت محمدا ( صلى الله عليه وآله ) إلي ، فأول ما سمعته يقول : بسم الله الأحد ، ثم يأكل . فإذا فرغ من طعامه قال :
الحمد لله كثيرا ، فتعجبنا منه .
وكان يقول : ما رأيت جسد محمد قط ، وكان لا يفارقني الليل والنهار ، وكان



[1] عنه البحار 15 / 359 - 360 .
[2] عنه البحار 15 / 360 .

146

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست