نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 145
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الشام عبد مناف بن كنانة ، ونوفل بن معاوية بن عروة تجارا إلى الشام . فلقاهما أبو المويهب [1] الراهب فقال لهما : من أنتما ؟ قالا : نحن تجار من أهل الحرم من قريش ، قال لهما : من أي قريش ؟ فأخبراه ، فقال لهما : هل قدم معكما من قريش غير كما ؟ قالا : نعم شاب من بني هاشم اسمه محمد . فقال أبو المويهب [2] : إياه والله أردت ، فقالا : والله ما في قريش أخمل ذكرا منه ، إنما يسمونه يتيم قريش ، وهو أجير لامرأة منا يقال لها : خديجة ، فما حاجتك إليه ؟ فأخذ يحرك رأسه ويقول : هو هو ، فقال لهما : تدلاني عليه ، فقالا : تركناه في سوق بصرى . فبينما هم في الكلام إذ طلع عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هو هذا ، فخلا به ساعة يناجيه ويكلمه ، ثم أخذ يقبل بين عينيه ، وأخرج شيئا من كمه لا ندري ما هو ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يأبى أن يقبله . فلما فارقه قال لنا : تسمعان مني ، هذا والله نبي هذا الزمان ، سيخرج إلى قريب يدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، فإذا رأيتم ذلك فاتبعوه . ثم قال : هل ولد لعمه أبي طالب ولد يقال له : علي ؟ فقلنا : لا . قال : إما أن يكون قد ولد أو يولد في سنته وهو أول من يؤمن به ، نعرفه وإنا لنجد صفته عندنا في الوصية ، كما نجد صفة محمد بالنبوة ، وإنه سيد العرب وربانيها وذو قرنيها ، يعطي السيف حقه . اسمه في الملاء الأعلى علي ، هو أعلى الخلائق يوم القيامة بعد الأنبياء ذكرا وتسميه الملائكة البطل الأزهر المفلح ، لا يتوجه إلى وجه إلا أفلح وظفر ، والله
[1] في الأصل : أبو الموهب . [2] في الأصل : أبو الموهب .
145
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 145