responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 131


فقال له : إن كان كما وصفت فهو في حصن الله ، وذلك يقول أبو طالب :
إن ابن آمنة النبي محمدا * عندي بمثل منازل الأولاد لما تعلق بالزمام رحمته * والعيس قد قلص بالأزواد فارفض من عيني دمعا ذارقا * مثل الجمان مفرد الأفراد راعيت فيه قرابة موصولة * وحفظت فيه وصية الأجداد وأمرته بالسير بين عمومة * بيض الوجوه مصالت الأنجاد حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا * لاقوا على شرف من المرصاد حبرا فأخبرهم حديثا صادقا * عنه ورد معاشر الحساد [1] 42 - عن آمنة بنت أبي سعيد السهمي قالت : امتنع أبو طالب من إتيان اللات والعزى بعد رجوعه من الشام في المرة الأولى ، حتى وقع بينه وبين قريش كلام كثير .
فقال لهم أبو طالب : إنه لا يمكنني أن أفارق هذا الغلام ولا مخالفته ، وأنه يأبى أن يصير إليهما ، ولا يقدر أن يسمع بذكرهما ، ويكره أن آتيهما أنا . قالوا :
فلا تدعه وأدبه حتى يفعل ويعتاد عبادتهما .
فقال أبو طالب : هيهات ما أظنكم تجدونه ولا ترونه يفعل أبدا . قالوا :
ولم ذاك ؟
قال : لأني سمعت بالشام جميع الرهبان يقولون : هلاك الأصنام على يد هذا الغلام . قالوا : فهل رأيت يا أبا طالب منه شيئا غير هذا الذي تحكيه عن الرهبان ؟
فإنه غير كائن أبدا أو نهلك جميعا .
قال : نعم ، نزلنا تحت شجرة يابسة فاخضرت وأثمرت فلما ارتحلنا وسرنا



[1] البحار 15 / 193 - 200 ، برقم : 14 و 16 عن كمال الدين وأعلام الورى والرواية هنا مختصرة هنا عما فيهما .

131

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست