responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 121


أذنه سلب الخدين ، مقرون الحاجبين . أدعج العينين ، سبط الأشفار . أقنى الأنف . واضح الجبين . رقيق الأجفان ، مفلج الثنايا . كث اللحية . كأن عنقه إبريق فضة . عرقه في وجهه كاللؤلؤ . كأن الدر يجري في تراقيه . إذا شعرات ما بين لبته سرته كأنهن قضب ريحان أطيب من المسك الأذفر . لم يكن على جسده شعرات غيرهن . ينقطع من منخر ينحدر من صبيب أطيب الناس ريحا .
أصبح الناس وجها . أسمح الناس كفا أرحم الناس بالناس . حماره اليعفور بغلته الدلدل . ناقته العضباء . رايته الغراء . سيفه ذو الفقار . قضيبه الممشوق جبته الدكنا [1] .
22 - قالت آمنة رضي الله عنها : لما قربت ولادة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رأيت جناح طائر أبيض قد مسح على فؤادي ، فذهب الرعب عني وأتيت بشربة بيضاء وكنت عطشى فشربتها فأصابني نور عال .
ثم رأيت نسوة كالنخل طوالا تحدثني وسمعت كلاما لا يشبه كلام الآدميين حتى رأيت كالديباج الأبيض قد ملأ بين السماء والأرض ، وقائل يقول : خذوه من أعز الناس ، فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رافعا إصبعه إلى السماء .
ورأيت سحابة بيضاء تنزل من السماء حتى غشيته ، فسمعت نداءا : طوفوا بمحمد شرق الأرض وغربها والبحار ، ليعرفوه باسمه ونعته وصورته .
ثم انجلت عنه الغمامة ، فإذا أنا به في ثوب أبيض من اللبن ، وتحته حرير خ ضراء ، وقد قبض على ثلاث مفاتيح من اللؤلؤ الرطب ، وقائل يقول : قبض محمد على مفاتيح النصرة والريح والنبوة .
ثم أقبلت سحابة أخرى فغيبته عن وجهي أطول من المرة الأولى ، وسمعت



[1] البحر 16 / 144 - 194 ، وفيه بيان اللغات والكلمات ما فيه غنى وكفاية فراجع .

121

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست