نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 120
ثم هاجر [1] إلى المدينة ومعه أبو بكر وعامر بن فهر مولى أبي بكر وعبد الله بن أريقط ، وخلف علي بن أبي طالب على مكة آخر ليلة من صفر ، وأقام في الغار ثلاثة أيام . ودخوله إلى المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول فنزل بقبا في بني عمرو بن عوف ، على كلثوم بن الهرم ، فأقام إلى يوم الجمعة فدخل المدينة فجمع في بني سالم ، فكانت أول جمعة جمعها ( صلى الله عليه وآله ) في الإسلام ويقال : إنهم كانوا مائة رجل ويقال : بل كانوا أربعين . ثم نزل ( عليه السلام ) على أبي أيوب الأنصاري ، فأقام عنده سبعة أيام ، ثم بني المسجد ، فكان يبنيه بنفسه ويبني معه المهاجرون والأنصار . ثم بني البيوت . وكان يصلي حين قدم المدينة ركعتين ركعتين ، فأمر بإتمام أربع للمقيم وذلك في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول بعد مقدمة بشهر [2] . 21 - صفته ( صلى الله عليه وآله ) : كان ( عليه السلام ) ليس بالطويل الذاهب ، ولا بالقصير فوق الربعة . ضخم الرأس واللحية . شثن الكف والقدمين ، ضخم الكراديس مشربا وجهه بحمرة طويل المسربة دقيقها . إذا مشى يكفأ تكفئا كأنما ينحط من صبب وكأنما ينقلع من صخر وإذا التفت التفت جميعا أدعج سبط الشعر ، سهل الخدين ، ذا وفرة ، كأن عنقه إبريق فضة ، لم يكن في رأسه ولا في لحيته عشرون شعرة بيضا . وكان خاتم النبوة شعرا مجتمعا على كتفيه . قال أبو سعيد الخدري ، بضعة ناشزة ، وقيل : كان مبلغ شعر كتفيه أو منكبيه ، وقيل : كان له ضفائر أربع . قيل : أبيض اللون ، مشربا بالحمرة ، جعد ، قطط ، مفرق رأسه إلى شحمة
[1] في الأصل : هاجروا . [2] عنه البحار 15 / 369 - 371 ، برقم : 19 .
120
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 120