نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 55
وكذلك : الشعار من شعائر الحجّ . . والشعيرة من شعائر الحجّ [1] . . فالخليل بن أحمد أثبت كلتا اللغتَين في اللفظة المفردة ، مفرد الشعائر ، فجعلها شعيرة ، وجعلها أيضاً شعاراً ثم قال : والشعيرة البُدن ، وأشعرتُ هذه البُدن . . نُسكاً . . أي جعلتُها شعيرة تُهدى ، وإشعارها أن يُوجأ سِنامها بسكّين فيسيل الدم على جانبها فتُعرف أنّها بدنةُ هَدْي . . وسبب تسمية البُدن بالشعيرة أو بالشعار أنّها تُشعَر - أي تُعلَّم - حتّى يُعلم أنّها بُدن للهَدي [2] . . ونلاحظ أنَّ هناك معنى مشتركاً بين موارد استعمال الشعائر ، حيث نراها تستعمل بكثرة بمعنى العلامة والاستعلام . . 2 - قال الجوهريّ في الصحاح : والشعائر أعمال الحجّ ، وكلّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى ، والمشاعر : مواضع المناسك ، والمشاعر الحواسّ ; والشَعار ما ولي الجسد من الثياب ، وشعار القوم في الحرب : علامتهم ليعرف بعضهم بعضاً ، وأشعر الرجل هماً ، إذا لزق بمكان الشعار من الثياب في الجسد . . وأشعرتُه فشَعر ، أي أدريتُه فدرى [3] . . - الراغب أيضاً لم يزد على ما ذكره الخليل ، والجوهريّ في صحاحه . . 3 - قال الفيروزآباديّ في القاموس : أشعَرَه الأمر أي أعلمه ، وأشعرَها : جعل لها شعيرة ، وشعار الحجّ مناسكه وعلاماته ، والشعيرة والشعارة والمشعر
[1] كتاب العين للفراهيدي 1 : 251 . [2] المصدر السابق . [3] الصحاح ( الجوهريّ ) 2 : 699 .
55
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 55