responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 37


ومن ذلك يظهر أنّ الشعائر لا تَختصّ بباب دون آخر . . فهي لا تختصّ بمناسك الحجّ ، ولا بالعبادات . .
وإنّما تشمل كلَّ ما فيه نشرٌ لأحكام الدين ، وتعمّ جميع ما به بيان وتبليغ للمعارف الإسلاميّة المختلفة . .
[3] - ( إنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنّا لَهُ لَحَافِظُون ) [1] هذه الآية تدلّ على أنّ حفظ الدين وحفظ ذكر الله سبحانه ، وكذلك حفظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو قوام الدين ، وحفظ ذِكر أهل البيت عليهم السلام الذين هم العِدل الآخر للقرآن . . كلّ ذلك يُعتبر من الأغراض الشرعيّة العليا للحقِّ سبحانه و تعالى . .
( 4 ) - ( وجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفروا السُفلى ; وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( 2 ) بتقريب أنّ كلّ ما يؤول إلى إعلاء كلمة الله سبحانه وإزهاق كلمة الكافرين ، فهو من الأغراض الشرعيّة والمقاصد الدينيّة . .
( 5 ) - ( فَلَولا نَفَرٌ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٌ مَنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إذا رَجَعُوا إلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) ( 3 ) تُقرِّر الآية الكريمة وجوب التفقّه على المسلمين بعد الهجرة ، ثمّ الرجوع إلى بلادهم ووجوب التبليغ والإنذار ، مقدمةً لحصول حالة الحذر ، فهذا الإنذار لنشر معالم الدين وترسيخ قواعده يبيّن في الواقع ماهيّة الشعائر . .



[1] الحجر : 9 . ( 2 ) التوبة : 4 .
[3] التوبة : 122 .

37

نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست