responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 348


لو لم يكن الموت اختياريّاً لما كان هناك وجه لنفي اللوم ، إذ لو كان موتاً عفويّاً ، غير اختياريّ بل من الكمد والأسف ، من شدّة التأسف ، حيث إنّ الذمّ والمدح إنّما يتوجه على الفعل الاختياريّ القريب أو البعيد . . أو على الأقلّ تكون مقدماته اختياريّة ، فلو أنّ الإنسان يتأثّر لأجل الغيرة الدينيّة ، ويشتدّ تفاعله ، ويزداد ويتحسَّس ، حتّى لو علم أن هذا الحماس سوف يؤدي به إلى الهلاك . . « ما كان به ملوماً ، بل كان به عندي جديراً » . .
بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا هو حكمٌ عقليّ أيضاً . . فالعقل يقضي إذا كانت المقدمات البعيدة إختياريّة في الفعل . . فإنّه حين يقع الإنسان في دائرة الفعل يصبح غيرَ اختياريّ . . لكنّ مقدّماته البعيدة إختياريّة . . فإذا وقع الإنسان في معرضيّة التلف لا يُعدّ عند العقلاء مذموماً . .

348

نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست