responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 226


في صدره ، ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ، ثم انطلق حتى حضرهم . قالت : فدعونا الله تعالى للنجاشي بالظهور على عدوه ، والتمكين له في بلاده ، قالت : فوالله إنا لعلى ذلك متوقعون لما هو كائن ، إذ طلع الزبير وهو يسعى ، فلمع بثوبه وهو يقول : ألا أبشروا ، فقد ظفر النجاشي ، وأهلك الله عدوه ، ومكن له في بلاده ، قالت : فوالله ما علمتنا فرحنا فرحة قط مثلها . قالت : ورجع النجاشي ، وقد أهلك الله عدوه ، ومكن له في بلاده ، واستوسق عليه أمر الحبشة ، فكنا عنده في خير منزل ، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة .
قصة [ ابتداء ] تملك النجاشي على الحبشة قال ابن إسحاق : قال الزهري : فحدثت عروة بن الزبير حديث أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل تدرى ما قوله : " ما أخذ الله منى الرشوة حين رد على ملكي فآخذ الرشوة فيه ، وما أطاع الناس في فأطيع الناس فيه " ؟ قال قلت : لا ، قال : فإن عائشة أم المؤمنين حدثتني أن أباه كان ملك قومه ، ولم يكن له ولد إلا النجاشي ، وكان النجاشي عم له من صلبه اثنا عشر رجلا ، وكانوا أهل بيت مملكة الحبشة ، فقالت الحبشة بينها :
لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه فإنه لا ولد له غير هذا الغلام ، وإن لأخيه من صلبه اثنى عشر رجلا ، فتوارثوا ملكه من بعده ، بقيت الحبشة بعده دهرا ، فغدوا على أبى النجاشي فقتلوه وملكوا أخاه ، فمكثوا على ذلك حينا .
ونشأ النجاشي مع عمه ، وكان لبيبا حازما من الرجال ، فغلب على أمر عمه ونزل منه بكل منزلة ، فلما رأت الحبشة مكانه [ منه ] قالت بينها : والله لقد غلب هذا الفتى على أمر عمه ، وإنا لنتخوف أن يملكه علينا ، وإن ملكه علينا ليقتلنا أجمعين ، لقد عرف أنا نحن قتلنا أباه ، فمشوا إلى عمه فقالوا : إما أن

226

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست