responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 203


المعاش { جنات تجرى من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا } وأنزل عليه في ذلك من قولهم : { وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ، وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا - 20 من سورة الفرقان } . أي جعلت بعضكم لبعض بلاء لتصبروا ، ولو شئت أن أجعل الدنيا مع رسلي فلا يخالفوا لفعلت .
وأنزل الله عليه فيما قال عبد الله بن أبي أمية : { وقالوا : لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتى بالله والملائكة قبيلا * أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ، ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ، قل : سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا - 90 إلى 93 من سورة الإسراء } .
قال ابن هشام : الينبوع : ما نبع من الماء من الأرض وغيرها ، وجمعه :
ينابيع ، قال ابن هرمة ، واسمه إبراهيم بن عبد الله [1] الفهري :
وإذا هرقت بكل دار عبرة * نزف الشؤون ودمعك الينبوع وهذا البيت في قصيدة له . والكسف : القطع من العذاب ، وواحدته كسفة مثل سدرة وسدر . وهي أيضا : واحدة الكسف ، والقبيل : يكون مقابلة ومعاينة ، وهو كقوله تعالى : { أو يأتيهم العذاب قبلا - 55 من سورة الكهف } : أي عيانا . وأنشدني أبو عبيدة لأعشى بنى قيس بن ثعلبة :
أصالحكم حتى تبوءوا بمثلها * كصرخة حبلى يسرتها قبيلها يعنى القابلة ، لأنها تقابلها وتقبل ولدها . وهذا البيت في قصيدة له . ويقال :
القبيل : جمعه قبل ، وهي الجماعات ، وفى كتاب الله تعالى : { وحشرنا عليهم كل شئ قبلا - 111 من سورة الأنعام } فقبل : جمع قبيل ، مثل سبل جمع سبيل ، وسرر جمع سرير ، وقمص جمع قميص . والقبيل [ أيضا ] : في مثل من .



[1] هكذا في جميع الأصول ، ابن هرمة : إبراهيم بن علي بن سلمة

203

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست