نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 202
عليه وسلم أم لا ، [ فإن كان قاله ] فالحق ما قال . وقال تعالى فيما سألوه عنه من أمر الروح : { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا - 85 من سورة الإسراء } . قال ابن إسحاق : وحدثت عن ابن عباس أنه قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قالت أحبار يهود : يا محمد ، أرأيت قولك : { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا } إيانا تريد أم قومك ؟ قال : كلا ، قالوا : فإنك تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة فيها بيان كل شئ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها في علم الله قليل ، وعندكم في ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه . قال : فأنزل الله تعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات الله ، إن الله عزيز حكيم - 27 من سورة لقمان } أي أن التوراة في هذا من علم الله قليل . قال : وأنزل الله تعالى عليه فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال ، وتقطيع الأرض وبعث من مضى من آبائهم من الموتى : { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ، بل لله الامر جميعا - 31 من سورة الرعد } . أي لا أصنع من ذلك إلا ما شئت . وأنزل عليه في قولهم : خذ لنفسك ، ما سألوه أن يأخذ لنفسه ، أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا ، ويبعث معه ملكان يصدقه بما يقول ، ويرد عنه : { وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا * أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا * تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك - 7 إلى 10 من سورة الفرقان } أي من أن تمشى في الأسواق وتلتمس
202
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 202