نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 201
لا تدرى ما أنا صانع في ذلك { ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا } أي سيقولون ذلك . { قل الله أعلم بما لبثوا ، له غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع ، مالهم من دونه من ولى ولا يشرك في حكمه أحدا - 25 و 26 من سورة الكهف } أي لم يخف عليه شئ مما سألوك عنه . وقال فيما سألوه عنه من أمر الرجل الطواف : { ويسألونك عن ذي القرنين ، قل : سأتلوا عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا * فأتبع سببا - 83 إلى 85 من سورة الكهف } حتى انتهى إلى آخر قصة خبره . وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتى ما لم يؤت [ أحد ] غيره ، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد إلى مشارق الأرض ومغاربها ، لا يطأ أرضا إلا سلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب إلى ما ليس وراءه شئ من الخلق . قال ابن إسحاق : فحدثني من يسوق الأحاديث عن الأعاجم - فيما توارثوا من علمه - أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر اسمه مرزبان بن مرذبة اليوناني ، من ولد يونان بن يافث بن نوح . قال ابن هشام : واسمه الإسكندر ، وهو الذي بنى الإسكندرية فنسبت إليه . قال ابن إسحاق : وقد حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان الكلاعي وكان رجلا قد أردك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذي القرنين فقال : ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب . وقال خالد : سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يقول : يا ذا القرنين ، فقال عمر : اللهم غفرا ، أما رضيتم أن تسموا بالأنبياء حتى تسميتم بالملائكة . قال ابن إسحاق : الله أعلم أي ذلك كان ، أقال ذلك رسول الله صلى الله
201
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 201