نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 200
ألبست قومك مخزاة ومنقصة * حتى أبيحوا وخلوا فجوة الدار { ذلك من آيات الله } أي في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ، ممن أمرهم هؤلاء بمسألتك عنهم في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم { من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا * وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ، ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد - 17 و 18 من سورة الكهف } . قال ابن هشام : " الوصيد " الباب ، قال العبسي ، واسمه عبيد بن وهب : بأرض فلاة لا يسد وصيدها * على ، ومعروفي بها غير منكر وهذا البيت في أبيات له ، الوصيد [ أيضا ] : الفناء ، وجمعه : وصائد ، ووصد ، ووصدان ، وأصد ، وأصدان . { لو أطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا } إلى قوله : { قال الذين غلبوا على أمرهم } أهل السلطان والملك منهم : { لنتخذن عليهم مسجدا سيقولون - 18 إلى 21 من سورة الكهف } ، يعنى أحبار يهود الذين أمروهم بالمسألة عنهم { ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم ، رجما بالغيب } ، أي لا علم لهم { ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل : ربى أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ، فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا } ، أي لا تكابرهم { ولا تستفت فيهم منهم أحدا - 22 من سورة الكهف } فإنهم لا علم لهم بهم { ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن شاء الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربى لأقرب من هذا رشدا - 23 و 24 من سورة الكهف } أي ولا تقولن لشئ سألوك عنه كما قلت في هذا : إني مخبركم غدا . واستثن مشيئة الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل : عسى أن يهدين ربى لخير مما سألتموني عنه رشدا ، فإنك
200
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 200