responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 152


التي خرجت منها ، يبعث بدين إبراهيم الحنيفية ، فالحق بها ، فإنه مبعوث الآن ، هذا زمانه . وقد كان شام اليهودية والنصرانية فلم يرض شيئا منهما ، فخرج سريعا ، حين قال له ذلك الراهب ما قال ، يريد مكة ، حتى إذا توسط بلاد لخم عدوا عليه فقتلوه ، فقال ورقة بن نوفل بن أسد يبكيه :
رشدت وأنعمت ابن عمرو ، وإنما * تجنبت تنورا من النار حاميا بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك أوثان الطواغي كما هيا وإدراكك الدين الذي قد طلبته * ولم تك عن توحيد ربك ساهيا فأصبحت في دار كريم مقامها * تعلل فيها بالكرامة لاهيا تلاقى خليل الله فيها ولم تكن * من الناس إلى النار هاويا وقد تدرك الانسان رحمة ربه * ولو كان تحت الأرض سبعين واديا قال ابن هشام : يروى لامية بن أبي الصلت البيتان الأولان منها ، وآخرها بيتا في قصيدة له ، وقوله : " أوثان الطواغي " عن غير ابن إسحاق .
صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإنجيل قال ابن إسحاق : وقد كان ، فيما بلغني عما كان وضع عيسى بن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل لأهل الإنجيل من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما أثبت يحنس الحوارى لهم ، حين نسخ لهم الإنجيل عن عهد عيسى ابن مريم عليه السلام ، في رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، أنه قال : من أبغضني فقد أبغض الرب ، ولولا أنى صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحد قبلي ما كانت لهم خطيئة ، ولكن من الآن بطروا وظنوا أنهم يعزونني ، وأيضا للرب ، ولكن لابد من أن تتم الكلمة التي في الناموس ، إنهم أبغضوني مجانا ، أي باطلا . فلو قد جاء المنحمنا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب [ و ] روح القسط [1] ، هذا الذي من عند الرب خرج ، فهو شهيد على وأنتم



[1] في ب " وروح القدس " .

152

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست