نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 151
إذ قال : أنفى لك عان راغم * مهم تجشمني فإني جاشم [1] البراء بغى لا الخال ، ليس مهجر كمن قال . قال ابن هشام : ويقال : البراء بقى لا الخال ، ليس مهجر كمن قال . قال : وقوله " مستقبل الكعبة " عن بعض أهل العلم . قال ابن إسحاق : وقال زيد بن عمرو بن نفيل : وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا دحاها فلما رآها استوت * على الماء أرسى عليها الجبالا وأسلمت وجهي لمن أسلمت * له المزن تحمل عذبا زلالا إذا هي سيقت إلى بلدة * أطاعت فصبت عليها سجالا وكان الخطاب قد آذى زيدا حتى أخرجه إلى أعلى مكة ، فنزل حراء مقابل مكة ، ووكل به الخطاب شبابا من شباب قريش وسفهاء من سفهائهم ، فقال لهم : لا تتركوه يدخل مكة ، فكان لا يدخلها إلا سرا منهم ، فإذا علموا بذلك آذنوا به الخطاب فأخرجوه وآذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم ، وأن يتابعه أحد منهم على فراقه . فقال وهو يعظم حرمته على من استحل منه ما استحل من قومه : لأهم إني محرم لا حله * وإن بيتي أوسط المحلة عند الصفا ليس بذي مضلة ثم خرج يطلب دين إبراهيم عليه السلام ، ويسأل الرهبان والأحبار ، حتى بلغ الموصل والجزيرة كلها ، ثم أقبل فجال الشام كله ، حتى انتهى إلى راهب بميفعة من أرض البلقاء كان ينتهى إليه علم أهل النصرانية فيما يزعمون ، فسأله عن الحنيفية دين إبراهيم ، فقال : إنك لتطلب دينا ما أنت بواجد من يحملك عليه اليوم ، ولكن قد أظل زمان نبي يخرج من بلادك
[1] في ب جعل كلمة " إذا قال " خارجة عن الرجز ، والبيت بعدها : * أنفى لك اللهم عان راغم *
151
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 151