نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 68
وبدلوا ما كان الله بعث به إبراهيم خليله من الدين القويم والصراط المستقيم ، من توحيد عبادة الله وحده لا شريك له وتحريم الشرك . وغيروا شعائر الحج ومعالم الدين بغير علم ولا برهان ولا دليل صحيح ولا ضعيف . واتبعوا في ذلك من كان قبلهم من الأمم المشركين . وشابهوا قوم نوح ، وكانوا أول من أشرك بالله وعبد الأصنام ولهذا بعث الله إليهم نوحا ، وكان أول رسول بعث ينهى عن عبادة الأصنام ، كما في قصة نوح ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا ) [1] . قال ابن عباس : كان هؤلاء قوما صالحين في قوم نوح ، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ، فلما طال عليهم الأمد عبدوهم ، وقد بينا كيفية ما كان من أمرهم في عبادتهم بما أغنى عن إعادته ها هنا . قال ابن إسحاق وغيره : ثم صارت هذه الأصنام في العرب بعد تبديلهم دين إسماعيل ، فكان ود لبني كلب بن وبرة [2] بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة . وكان منصوبا بدومة الجندل . وكان سواع لبني هذيل بن الياس بن مدركة بن مضر . وكان منصوبا بمكان يقال له رهاط . وكان يغوث لبني أنعم من طيئ ولأهل جرش من مذحج . وكان منصوبا بجرش . وكان يعوق منصوبا بأرض همدان من اليمن لبني خيوان بطن من همدان .
[1] سورة نوح : 23 ، 24 [2] المطبوعة : مرة . وهو خطأ .
68
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 68