responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 67


إلى شركائهم ساء ما يحكمون . وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون .
وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون .
وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ، وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم . قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين ) [1] .
وقال البخاري في صحيحه : ( باب جهل العرب ) [2] :
حدثنا أبو النعمان ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة في سورة الأنعام :
( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم ، وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين ) .
وقد ذكرنا تفسير هذه الآية ، وما كانوا ابتدعوه من الشرائع الباطلة الفاسدة ، التي ظنها كبيرهم عمرو بن لحى قبحه الله مصلحة ورحمة بالدواب والبهائم ، وهو كاذب مفتر في ذلك .
ومع هذا الجهل والضلال اتبعه هؤلاء الجهلة الطغام فيه .
بل قد تابعوه فيها هو أطم من ذلك وأعظم بكثير ، وهو عبادة الأوثان مع الله عز وجل .



[1] سورة الأنعام : 136 - 140
[2] البخاري : باب قصة زمزم وجهل العرب .

67

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست