responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 503


فغضب وأقسم بالله لا يكلم محمدا أبدا . وقال : لقد علمتم أنى من أكثر قريش مالا ، ولكني أتيته ، وقص عليهم القصة ، فأجابني بشئ والله ما هو بسخر ولا بشعر ولا كهانة ، قرأ " بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحم الرحيم " حتى بلغ " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف ، وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب ، فخفت أن ينزل عليكم العذاب .
ثم قال البيهقي : عن الحاكم ، عن الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني يزيد بن أبي زياد مولى بني هاشم ، عن محمد بن كعب قال :
حدثت أن عتبة بن ربيعة ، وكان سيدا حليما ، قال ذات يوم وهو جالس في نادى قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده في المسجد : يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها ويكف عنا .
قالوا : بلى يا أبا الوليد !
فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فيما قال له عتبة وفيما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من المال والملك وغير ذلك .
وقال زياد بن إسحاق : فقال عتبة : يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه إياها ويكف عنا . وذلك حين أسلم حمزة ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون .
فقالوا : بلى يا أبا الوليد ، فقم إليه وكلمه .
فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة [1] في العشيرة والمكان في النسب ، وإنك قد أتيت قومك



[1] الأصل الشطر . وهو تحريف وما أثبته من الاكتفا للكلاعي . والسطة : الشرف .

503

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست