نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 502
صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون " إلى أن بلغ " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " . فقال عتبة : حسبك ، ما عندك غير هذا ؟ قال : لا . فرجع إلى قريش فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه إلا كلمته . قالوا : فهل أجابك ؟ فقال : نعم . ثم قال : لا والذي نصبها بنية ما فهمت شيئا مما قال ، غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود . قالوا : ويلك ! يكلمك الرجل بالعربية لا تدرى ما قال ؟ قال : لا والله ما فهمت شيئا مما قال غير ذكر الصاعقة . وقد رواه البيهقي وغيره عن الحاكم ، عن الأصم عن عباس الدوري ، عن يحيى بن معين ، عن محمد بن فضيل ، : عن الأجلح به . وفيه كلام . وزاد : وإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسا ما بقيت . وعنده أنه لما قال : " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " أمسك عتبة [1] على فيه وناشده الرحم أن يكف عنه ، ولم يخرج إلى أهله واحتبس عنهم . فقال أبو جهل : والله يا معشر قريش ما نرى عتبة إلا صبا إلى محمد وأعجبه طعامه ، وما ذاك إلا من حاجة أصابته ، انطلقوا بنا إليه فأتوه . فقال أبو جهل : والله يا عتبة ما جئنا إلا أنك صبوت إلى محمد وأعجبك أمره ، فإن كان بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد .