نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 499
قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم رجل أعرف بالاشعار منى ، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده منى ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته . قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه . قال : قف عنى حتى أفكر فيه . فلما فكر قال : إن هذا إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره . فنزلت " ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا [1] " الآيات . هكذا رواه البيهقي عن الحاكم ، عن عبد الله بن محمد الصنعاني بمكة ، عن إسحاق به . وقد رواه حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن عكرمة مرسلا . فيه أنه قرأ عليه " إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [2] " . وقال البيهقي : عن الحاكم ، عن الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد ، عن سعيد بن جبير ، أو عكرمة عن ابن عباس ، أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم [3] فقال : إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا [4] . فقيل : يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به [5] .
[1] سورة المدثر 11 - 13 . [2] سورة النحل 90 . [3] ط : المواسم . محرفة . [4] ابن هشام : ويرد قولكم بعضه بعضا . [5] ابن هشام والمراجع : نقول .
499
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 499