responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 493


وإسلام من أسلم إنما كان بعد نزول " يا أيها المدثر " فكيف يمر ورقة ببلال ، وهو يعذب ؟ وفيه نظر .
ثم ذكر ابن إسحاق مرور أبى بكر ببلال وهو يعذب ، فاشتراه من أمية بعبد له أسود فأعتقه وأراحه من العذاب وذكر مشتراه لجماعة ممن أسلم من العبيد والإماء ، منهم بلال ، وعامر بن فهيرة ، وأم عميس [1] [ وزنيرة [2] ] التي أصيب بصرها ثم رده الله تعالى لها .
والنهدية وابنتها ، اشتراهما من بنى عبد الدار ، بعثتهما سيدتهما تطحنان لها فسمعها وهي تقول لهما : والله لا أعتقكما أبدا . فقال أبو بكر : حل [3] يا أم فلان . فقالت :
حل ، أنت أفسدتهما فأعتقهما . قال : فبكم هما ؟ قالت : بكذا وكذا . قال : قد أخذتهما وهما حرتان ، أرجعا إليها طحينها . قالتا : أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها . قال :
[ أو ] ذلك إن شئتما .
واشترى جارية بنى مؤمل ، حي من بني عدي ، كان عمر يضربها على الاسلام .
قال ابن إسحاق : فحدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق ، عن عامر بن عبد الله ابن الزبير ، عن بعض أهله . قال : قال أبو قحافة لابنه أبى بكر : يا بنى إني أراك تعتق ضعافا ، فلو أنك إذا فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلداء يمنعونك ويقومون دونك .
قال : فقال أبو بكر : يا أبت إني إنما أريد ما أريد .



[1] كذا بالأصل وابن هشام والروض الانف . ولكن الزرقاني ضبطها بعين مهملة مضمومة فنون . وقيل بموحدة فتحتية . شرح المواهب 1 / 269 .
[2] سقطت من الأصل وأثبتها من ابن هشام والمراجع .
[3] حل : تحللي من يمينك ، وفى الاكتفاء : حل . بالنصب وهو أفصح .

493

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست