responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 49


وفى بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرسول باذان : " إن ربى قد قتل الليلة ربك " فكان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قتل تلك الليلة بعينها ، قتله بنوه لظلمه بعد عدله ، بعد ما خلعوه وولوا ابنه شيرويه فلم يعش بعد قتله أباه إلا ستة أشهر أو دونها .
وفى هذا يقول خالد بن حق الشيباني :
وكسرى إذ تقسمه بنوه * بأسياف كما اقتسم اللحام تمخضت المنون له بيوم * ألا ولكل حاملة تمام قال الزهري : فلما بلغ ذلك باذان بعث بإسلامه وإسلام من معه من الفرس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت الرسل [ من الفرس ] [1] : إلى من نحن يا رسول الله ؟ قال : " أنتم منا وإلينا أهل البيت " . قال الزهري : ومن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلمان منا أهل البيت " .
قلت : والظاهر أن هذا كان بعد ما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولهذا بعث الامراء إلى اليمن لتعليم الناس الخير ودعوتهم إلى الله عز وجل ، فبعث أولا خالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب ، ثم أتبعهما أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل ، ودانت اليمن وأهلها للاسلام .
ومات باذان فقام بعده ولده شهر بن باذان ، وهو الذي قتله الأسود العنسي حين تنبأ وأخذ زوجته ، كما سيأتي بيانه ، وأجلى عن اليمن نواب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قتل الأسود عادت اليد الاسلامية عليها .
قال ابن هشام : وهذا هو الذي [2] عنى به سطيح بقوله : " نبي زكى ، يأتيه



[1] من ابن هشام
[2] ابن هشام : فهو الذي

49

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست