نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 50
الوحي من قبل العلى " والذي عنى شق بقوله : " بل ينقطع برسول مرسل ، يأتي بالحق والعدل ، بين أهل الدين والفضل ، يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل " . قال ابن إسحاق : وكان في حجر باليمن ، فيما يزعمون ، كتاب بالزبور كتب في الزمان الأول : لمن ملك ذمار ؟ لحمير الأخيار ، لمن ملك ذمار ؟ للحبشة الأشرار . لمن ملك ذمار ؟ لفارس الأحرار ، لمن ملك ذمار ؟ لقريش التجار " . وقد نظم بعض الشعراء هذا المعنى فيما ذكره المسعودي : حين شيدت [1] ذمار قيل لمن أنت * ؟ فقالت لحمير الأخيار ثم سيلت من بعد ذاك فقالت * أنا للحبش أخبث الأشرار ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنت * فقالت لفارس الأحرار ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنت * فقالت إلى قريش التجار ويقال : إن هذا الكلام الذي ذكره محمد بن إسحاق ، وجد مكتوبا عند قبر هود عليه السلام ، حين كشفت الريح عن قبره بأرض اليمن ، وذلك قبل زمن بلقيس بيسير في أيام مالك بن ذي المنار ، أخي عمرو ذي الأذعار بن ذي المنار . ويقال كان مكتوبا على قبر هود أيضا وهو من كلامه عليه السلام . حكاه السهيلي . والله أعلم . قصة الساطرون صاحب الحضر وقد ذكر قصته هاهنا عبد الملك بن هشام لأجل ما قاله بعض علماء النسب : أن النعمان بن المنذر الذي تقدم ذكره في ورود سيف بن ذي يزن عليه ، وسؤاله في مساعدته في رد ملك اليمن إليه ، أنه من سلالة الساطرون صاحب الحضر .