نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 48
ذكر ما آل إليه أمر الفرس باليمن قال ابن هشام : ثم مات وهرز فأمر كسرى ابنه المرزبان بن وهرز على اليمن ، ثم مات المرزبان فأمر كسرى ابنه التينجان ، ثم مات فأمر ابن التينجان ، ثم عزله عن اليمن وأمر عليها باذان ، وفى زمنه بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن هشام : فبلغني عن الزهري أنه قال : كتب كسرى إلى باذان : إنه بلغني أن رجلا من قريش خرج بمكة يزعم أنه نبي ، فسر إليه فاستتبه ، فإن تاب وإلا فابعث إلى برأسه . فبعث باذان بكتاب كسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله قد وعدني أن يقتل كسرى في يوم كذا وكذا من شهر كذا " فلما أتى باذان الكتاب وقف لينتظر ، وقال : إن كان نبيا فسيكون ما قال . فقتل الله كسرى في اليوم الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن هشام : على يدي ابنه شيرويه . قلت . وقال بعضهم : بنوه تمالاوا على قتله . وكسرى هذا هو أبرويز بن هرمز بن أنوشروان بن قباذ ، وهو الذي غلب الروم في قوله تعالى : " ألم غلبت الروم في أدنى الأرض " كما سيأتي بيانه . قال السهيلي : وكان قتله ليلة الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة تسع [1] من الهجرة . وكان ، والله أعلم ، لما كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الاسلام فغضب ومزق كتابه ، كتب إلى نائبه باليمن يقول له ما قال .