نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 473
وقال محمد بن إسحاق : وحدب على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب ومنعه وقام دونه . ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر الله مظهرا لدينه لا يرده عنه شئ . فلما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعتبهم من شئ أنكروه عليه من فراقهم وعيب آلهتهم ، ورأوا أن عمه أبو طالب قد حدب عليه وقام دونه فلم يسلمه لهم ، مشى رجال من أشراف قريش إلى أبى طالب : عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي ، وأبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، وأبو البختري ، واسمه العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ، وأبو جهل ، واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، والوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي ، ونبيه ومنبه ، ابنا الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، والعاص بن وائل بن سعيد بن سهم . قال ابن إسحاق : أو من مشى منهم . فقالوا : يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا وسفه أحلامنا ، وضلل آباءنا ، فإما أن تكفه عنا ، وإما أن تخلى بيننا وبينه ، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه ، فنكفيكه . فقال لهم أبو طالب قولا رفيقا ، وردهم ردا جميلا ، فانصرفوا عنه . ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه ، يظهر دين الله ويدعو إليه .
473
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 473