نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 466
فخرجت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت عليه فأخبرته بقول أبى جهل ، فخرج غضبان حتى جاء المسجد ، فعجل أن يدخل من الباب فاقتحم الحائط . فقلت هذا يوم شر ، فاتزرت ثم اتبعته ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ " اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق " فلما بلغ شأن أبى جهل " كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى " فقال إنسان لأبي جهل : يا أبا الحكم هذا محمد . فقال أبو جهل : ألا ترون ما أرى ! والله لقد سد أفق السماء على . فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر السورة سجد . وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن عبد الكريم ، عن عكرمة ، قال : قال ابن عباس : قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلى عند الكعبة لأطأن على عنقه . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " لو فعل لاخذته الملائكة عيانا " . ورواه البخاري عن يحيى عن عبد الرزاق به . قال داود بن أبي هند : عن عكرمة ، عن ابن عباس قال مر أبو جهل بالنبي . صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ، فقال : ألم أنهك أن تصلى يا محمد ؟ لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديا منى . فانتهره النبي صلى الله عليه وسلم . فقال جبريل : " فليدع ناديه ، سندع الزبانية " والله لو دعا ناديه لاخذته زبانية العذاب . رواه أحمد والترمذي ، وصححه النسائي من طريق داود به . وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن يزيد أبو زيد ، حدثنا فرات ، عن عبد الكريم عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا عند الكعبة يصلى لآتينه حتى أطأ عنقه . قال : فقال : " لو فعل لاخذته الزبانية عيانا " .
466
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 466