نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 467
وقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثنا يونس ابن أبي إسحاق ، عن الوليد بن العيزار ، عن ابن عباس قال : قال : أبو جهل لئن عاد محمد يصلى عند المقام لأقتلنه . فأنزل الله تعالى : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " حتى بلغ من الآية " لنسفعا بالناصية . ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية " . فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يصلى فقيل ما يمنعك ؟ قال : قد اسود ما بيني وبينه من الكتائب . قال ابن عباس : والله لو تحرك لاخذته الملائكة والناس ينظرون إليه . وقال ابن جرير حدثنا ابن عبد الاعلى ، حدثنا المعتمر ، عن أبيه ، عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة . قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قالوا : نعم . قال : فقال : واللات والعزى لئن رأيته يصلى كذلك لأطأن على رقبته ، ولأعفرن وجهه بالتراب . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ليطأ على رقبته ، قال : فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ، ويتقى بيديه . قال : فقيل له : مالك ؟ قال : إن بيني وبينه خندقا من نار وهولا وأجنحة . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا " . قال : وأنزل الله تعالى - لا أدرى في حديث أبي هريرة أم لا - " كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى " إلى آخر السورة . وقد رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن أبي حاتم والبيهقي من حديث معتمر بن سليمان ابن طرخان التيمي ، به .
467
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 467