responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 465


فلما أصبح أبو جهل ، لعنه الله ، أخذ حجرا ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره .
وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو ، وكان قبلته الشام . فكان إذا صلى صلى بين الركنين الأسود واليماني ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ، وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر ثم أقبل نحوه ، حتى إذا دنا منه رجع منبهتا ممتقعا لونه مرعوبا ، قد يبست يداه على حجره ، حتى قذف الحجر من يده .
وقامت إليه رجال من قريش . فقالوا له : ما بك يا أبا الحكم ؟ ! فقال : قمت إليه لافعل ما قلت لكم البارحة ، فلما دنوت منه عرض لي دونه فحل من الإبل ، والله ما رأيت مثل هامته ، ولا قصرته [1] ولا أنيابه لفحل قط ، فهم أن يأكلني .
قال ابن إسحاق : فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ذلك جبريل ، ولو دنا منه لاخذه " .
وقال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، حدثنا عثمان الدارمي ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا الليث بن سعد ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن أبان بن صالح ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن عباس بن عبد المطلب .
قال : كنت يوما في المسجد فأقبل أبو جهل - لعنه الله - فقال : إن لله على إن رأيت محمدا ساجدا أن أطأ على رقبته .



[1] القصرة : أصل العنق .

465

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست