responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 460


فذكر القصة نحو ما تقدم إلى أن قال : وبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام . فقال : " أيكم يقضى عنى ديني ويكون خليفتي في أهلي ؟ " .
قال : فسكتوا وسكت العباس خشية أن يحيط ذلك بماله ، قال وسكت أنا لسن العباس .
ثم قالها مرة أخرى ، فسكت العباس ، فلما رأيت ذلك قلت : أنا يا رسول الله . قال :
أنت ؟ ! قال : وإني يومئذ لأسوأهم هيئة ، وإني لأعمش العينين ، ضخم البطن ، خمش الساقين .
وهذه الطريق فيها شاهد لما تقدم إلا أنه لم يذكر ابن عباس فيها فالله أعلم .
وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عباد بن عبد الله الأسدي وربيعة بن ناجذ عن علي نحو ما تقدم - أو كالشاهد له - والله أعلم .
ومعنى قوله في هذا الحديث : " من يقضى عنى ديني ويكون خليفتي في أهلي " ، يعنى إذا مت ، وكأنه صلى الله عليه وسلم خشى إذا قام بإبلاغ الرسالة إلى مشركي العرب [1] أن يقتلوه ، فاستوثق من يقوم بعده بما يصلح أهله ، ويقضى عنه ، وقد أمنه الله من ذلك في قوله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " [2] الآية .
والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استمر يدعو إلى الله تعالى ليلا ونهارا ، وسرا وجهارا ، لا يصرفه عن ذلك صارف ولا يرده ح عن ذلك راد ، ولا يصده عن ذلك صاد ، يتبع الناس في أنديتهم ومجامعهم ومحافلهم ، وفى المواسم ، ومواقف الحج .



[1] ا : بإبلاغ مشر ؟ كي العرب رسالة الله .
[2] سورة المائدة .

460

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست