نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 445
فلقي أبا بكر بن أبي قحافة فذكر ذلك له ، فقال أريد بك خير ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه ، فإنك ستتبعه وتدخل معه في الاسلام ، والاسلام يحجزك أن تدخل فيها ، وأبوك واقع فيها . فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأجياد ، فقال : يا رسول الله يا محمد إلام تدعو ؟ قال : " أدعوك إلى الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ، ولا يضر ، ولا يبصر : ولا ينفع ، ولا يدرى من عبده ممن لا يعبده " . قال خالد : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله . فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه . وتغيب خالد وعلم أبوه بإسلامه ، فأرسل في طلبه فأتى به ، فأنبه وضربه بمقرعة في يده حتى كسرها على رأسه . وقال : والله لأمنعنك القوت . فقال خالد : إن منعتني فإن الله يرزقني ما أعيش به . وانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يكرمه ويكون معه . ذكر إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم قال يونس بن بكير : عن محمد بن إسحاق : حدثني رجل من أسلم [1] - وكان واعية - أن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه ، فذكر ذلك لحمزة بن عبد المطلب ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها ضربة شجه منها شجة منكرة .
[1] المطبوعة : ممن أسلم . وهو تحريف . وأسلم : قبيلة .
445
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 445