نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 444
وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، وهو ابن مسعود ، قال : كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط بمكة . فأتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وقد فرا من المشركين ، فقال - أو فقالا - : عندك يا غلام لبن تسقينا ، قلت : إني مؤتمن ، ولست بساقيكما . فقال : هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل بعد ؟ قلت : نعم . فأتيتهما بها فاعتقلها أبو بكر وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الضرع ودعا ، فحفل الضرع ، وأتاه أبو بكر بصخرة متقعرة فحلب فيها ، ثم شرب هو وأبو بكر ثم سقياني ثم قال للضرع : اقلص . فقلص . فلما كان بعد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : علمني من هذا القول الطيب ، يعنى القرآن ، فقال : " إنك غلام معلم " فأخذت من فيه سبعين سورة ما ينازعني فيها أحد . وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن عفان ، عن حماد بن سلمة به . ورواه الحسن بن عرفة ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم بن أبي النجود به . وقال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله بن بطة الأصبهاني ، حدثنا الحسن بن الجهم ، حدثنا الحسين بن الفرج ، حدثنا محمد بن عمر ، حدثني جعفر ابن محمد بن خالد بن الزبير ، عن أبيه - أو عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان - قال : كان إسلام خالد بن سعيد بن العاص قديما وكان أول إخوته أسلم . وكان بدء إسلامه أنه رأى في المنام أنه وقف به على شفير النار ، فذكر من سعتها ما الله أعلم به . ويرى في النوم كأن آت أتاه يدفعه فيها ، ويرى رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بحقويه [1] لا يقع ، ففزع من نومه فقال : أحلف بالله إن هذه لرؤيا حق .
[1] الحقو : الكشح ، وهو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف .
444
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 444