responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 446


وقامت رجال من قريش من بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه . وقالوا ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت قال حمزة : ومن يمنعني وقد استبان لي منه ما أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الذي يقول حق ، فوالله لا أنزع ، فامنعوني إن كنتم صادقين .
فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا .
فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، فكفوا عما كانوا يتناولون منه . وقال حمزة في ذلك شعرا .
قال ابن إسحاق : ثم رجع حمزة إلى بيته فأتاه الشيطان فقال : أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ وتركت دين آبائك للموت خير لك مما صنعت .
فأقبل حمزة على نفسه وقال : ما صنعت اللهم إن كان رشدا فاجعل تصديقه في قلبي ، وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا .
فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان .
حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر ولا أعرف المخرج منه ، وإقامة مثلي على ما لا أدرى ما هو أرشد أم هو غي شديد فحدثني حديثا ، فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني .
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ووعظه ، وخوفه وبشره . فألقى الله في قلبه الايمان بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال : أشهد أنك الصادق شهادة الصدق ، فأظهر يا ابن أخي دينك ، فوالله ما أحب أن لي ما أظلته السماء وأنى على ديني الأول .
فكان حمزة ممن أعز الله به الدين .

446

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست