نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 419
عظيم ، ولد عظيم . فقال : " لا ولكن . . " . فذكر الحديث كما ذكرنا عند خلق السماء وما فيها من الكواكب في أول بدء الخلق [1] ولله الحمد . وقد ذكر ابن إسحاق في السيرة قصة رمى النجوم ، وذكر عن كبير ثقيف أنه قال لهم في النظر في النجوم : إن كانت أعلام السماء أو غيرها . ولكن سماه عمرو بن أمية . فالله أعلم . وقال السدى : لم تكن السماء تحرس إلا أن يكون في الأرض نبي أو دين لله ظاهر ، وكانت الشياطين قبل محمد صلى الله عليه وسلم قد اتخذت المقاعد في سماء الدنيا يستمعون ما يحدث في السماء من أمر . فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا رجموا ليلة من الليالي ، ففزع لذلك أهل الطائف فقالوا : هلك أهل السماء ! لما رأوا من شدة النار في السماء واختلاف الشهب ، فجعلوا يعتقون أرقاءهم ، ويسيبون مواشيهم . فقال لهم عبد يا ليل بن عمرو بن عمير : ويحكم يا معشر أهل الطائف ! أمسكوا عن أموالكم وانظروا إلى معالم النجوم ، فإن رأيتموها مستقرة في أمكنتها فلم يهلك أهل السماء ، وإنما هو من ابن أبي كبشة ، وإن أنتم لم تروها فقد أهلك أهل السماء . فنظروا فرأوها ، فكفوا عن أموالهم . وفزعت الشياطين في تلك الليلة فأتوا إبليس فقال : ائتوني من كل أرض بقبضة من تراب . فأتوه فشم ، فقال : صاحبكم بمكة . فبعث سبعة نفر من جن نصيبين فقدموا مكة فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم