نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 420
في المسجد الحرام يقرأ القرآن ، فدنوا منه حرصا على القرآن حتى كادت كلاكلهم تصيبه ثم أسلموا ، فأنزل الله أمرهم على نبيه صلى الله عليه وسلم . وقال الواقدي : حدثني محمد بن صالح عن ابن أبي حكيم - يعنى إسحاق - عن عطاء ابن يسار ، عن أبي هريرة قال : لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح كل صنم منكسا ، فأتت الشياطين فقالوا له : ما على الأرض من صنم إلا وقد أصبح منكسا . قال : هذا نبي قد بعث فالتمسوه في قرى الأرياف . فالتمسوه فقالوا : لم نجده . فقال : أنا صاحبه . فخرج يلتمسه فنودي : عليك بجنبة الباب [1] - يعنى مكة - فالتمسه بها فوجد بها عند قرن الثعالب ، فخرج إلى الشياطين فقال : إني قد وجدته معه جبريل ، فما عندكم . قالوا : نزين الشهوات في عين أصحابه ونحببها إليهم . قال : فلا آسى إذا . وقال الواقدي : حدثني طلحة بن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن عمرو قال : لما كان اليوم الذي تنبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم منعت الشياطين من السماء ورموا بالشهب ، فجاءوا إلى إبليس فذكروا ذلك له فقال : أمر قد حدث ، هذا نبي قد خرج عليكم بالأرض المقدسة مخرج بني إسرائيل . قال : فذهبوا إلى الشام ثم رجعوا إليه فقالوا : ليس بها أحد . فقال إبليس : أنا صاحبه . فخرج في طلبه بمكة ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء منحدرا معه جبريل ، فرجع إلى أصحابه فقال : قد بعث أحمد ومعه جبريل ، فما عندكم ؟ قالوا : الدنيا نحببها إلى الناس . قال : فذاك إذا . قال الواقدي : وحدثني طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : كانت