نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 403
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب ، فقال : اقرأ . قلت : ما أقرأ ؟ قال : فغتني حتى ظننت أنه الموت ، ثم أرسلني فقال : اقرأ . قلت : ما أقرأ ؟ قال : فغتني حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال : اقرأ . قلت : ما أقرأ ؟ قال : فغتني حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال : اقرأ . قلت : ماذا أقرأ ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء [1] منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي . فقال : " اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الانسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الانسان ما لم يعلم " . قال : فقرأتها ثم انتهى وانصرف عنى ، وهببت من نومي فكأنما كتب في قلبي كتابا . قال : فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتا من السماء يقول : يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . قال : فرفعت رأسي إلى السماء ، فأنظر فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول : يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . فوقفت أنظر إليه فما أتقدم وما أتأخر ، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فما أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك . فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي ، فبلغوا مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك ، ثم انصرف عنى . وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها ، فقالت : يا أبا القاسم أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إلى .