نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 371
وقد روى الحافظ أبو نعيم في الدلائل قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن أبي حرب الصفار ، حدثنا عباس بن الفرج الرياشي ، حدثنا سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت ، عن أبيه ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس ، عن سعد بن عبادة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت في حاجة قبل الهجرة ، حتى إذا كنت في بعض الطريق ساعة من الليل فسمعت هاتفا يقول : أبا عمرو تناوبني [1] السهود * وراح النوم وامتنع الهجود لذكر عصابة سلفوا وبادوا * وكل الخلق قصرهم يبيد تولوا واردين إلى المنايا * حياضا ليس منهلها الورود مضوا لسبيلهم وبقيت خلفا * وحيدا ليس يسعفني وحيد سدى لا أستطيع علاج أمر * إذا ما عالج الطفل الوليد فلأيا ما بقيت إلى أناس * وقد باتت بمهلكها ثمود وعاد والقرون بذى شعوب * سواء كلهم إرم حصيد قال : ثم صاح به آخر : يا خرعب ، ذهب بك العجب ؟ إن العجب كل العجب بين زهرة ويثرب . قال : وما ذاك يا شاحب ؟ قال : نبي السلام ، بعث بخير الكلام إلى جميع الأنام ، فاخرج من البلد الحرام إلى نخيل وآطام . قال : ما هذا النبي المرسل والكتاب المنزل ، والامى المفضل ؟ قال رجل من ولد لؤي بن غالب ، بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة .