نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 370
ثم قال ابن عساكر : غريب جدا [1] . وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي في مغازيه : حدثني محمد بن سعيد - يعنى عمه - قال : قال محمد بن المنكدر : إنه ذكر لي عن ابن عباس قال : هتف هاتف من من الجن على أبى قبيس فقال : قبح الله رأيكم آل فهر * ما أدق العقول والأفهام حين تغضي لمن يعيب عليها * دين آبائها الحماة الكرام حالف الجن جن بصرى عليكم * ورجال النخيل والآطام يوشك الخيل أن تروها [2] تهادى * تقتل القوم في حرام بهام هل كريم منكم له نفس حر * ماجد الوالدين والأعمام ضارب ضربة تكون نكالا * ورواحا من كربة واغتمام قال ابن عباس : فأصبح هذا الشعر حديثا لأهل مكة يتناشدونه بينهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا شيطان يكلم الناس في الأوثان ، يقال له مسعر ، والله مخزيه " فمكثوا ثلاثة أيام فإذا هاتف يهتف على الجبل يقول : نحن قتلنا في ثلاث مسعرا * إذ سفه الجن وسن المنكر قنعته سيفا حساما مشهرا * بشتمه نبينا المطهرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا عفريت من الجن اسمه سمج آمن بي سميته عبد الله ، أخبرني أنه في طلبه ثلاثة أيام " فقال على : جزاه الله خيرا يا رسول الله .
[1] وما الذي يحمل على رواية الاخبار الواهية ثم التعليق عليها بأنها غريبة جدا ! لقد كان الأولى نبذها وفى الثابت الصحيح غنية عن الغرائب والعجائب . [2] ط : أن تردها . وهو تحريف .
370
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 370