responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 368


ولد النبي فذلت الأملاك * ونأى الضلال وأدبر الاشراك ثم انتكس الصنم على وجهه فقال زيد بن عمرو بن نفيل : عندي كخبره أيها الملك . قال : هات قال : أنا في مثل هذه الليلة التي ذكر فيها حديثه خرجت من عند أهلي وهم يذكرون حمل آمنة حتى أتيت جبل أبى قبيس أريد الخلو فيه لأمر رابني ، إذ رأيت رجلا نزل من السماء له جناحان أخضران ، فوقف على أبى قبيس ثم أشرف على مكة فقال : ذل الشيطان وبطلت الأوثان ، ولد الأمين . ثم نشر ثوبا معه وأهوى به نحو المشرق والمغرب . فرأيته قد جلل ما تحت السماء وسطع نور كاد أن يختطف بصري وهالني ما رأيت . وخفق الهاتف بجناحيه حتى سقط على الكعبة ، فسطع له نور أشرقت له تهامة . وقال : ذكت الأرض وأدت ربيعها . وأومأ إلى الأصنام التي كانت على الكعبة فسقطت كلها .
قال النجاشي : ويحكما أخبركما عما أصابني ، إني لنائم في الليلة التي ذكرتما في قبة وقت خلوتي ، إذ خرج على من الأرض عنق ورأس ، وهو يقول : حل الويل بأصحاب الفيل ، رمتهم طير أبابيل ، بحجارة من سجيل هلك الأشرم المعتدى المجرم ، وولد النبي الأمي ، المكي الحرمي ، من أجابه سعد ، ومن أباه عتد . ثم دخل الأرض فغاب فذهبت أصيح فلم أطق الكلام ، ورمت القيام فلم أطق القيام ، فصرعت القبة بيدي ، فسمع بذلك أهلي فجاؤوني فقلت : احجبوا عنى الحبشة ، فحجبوهم عنى ثم أطلق عن لساني ورجلي .
وسيأتي [1] إن شاء الله تعالى في قصة المولد رؤيا كسرى في سقوط أربع عشرة شرفة من إيوانه ، وخمود نيرانه ورؤيا موبذانه ، وتفسير سطيح لذلك على يدي عبد المسيح .
وروى الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه في ترجمة الحارث بن هانئ بن المدلج بن ابن المقداد بن زمل بن عمرو العذري ، عن أبيه عن جده ، عن أبيه عن زمل بن عمرو العذري ،



[1] قد مر ذلك .

368

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست